أجرى الدفاع المدني بدبي، تمريناً استراتيجياً لقياس الجاهزية في "مردف سيتي سنتر"، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، وهيئة الهلال الأحمر، وهيئة الصحة دبي، إضافة إلى إدارة "مردف سيتي سنتر".

بحضور المقدم عبدالله الحر السويدي نائب مدير إدارة السيناريوهات الأمنية في وزارة الداخلية والضباط المساعدين، والرائد عبدالرحمن آل صالح مدير مركز الدعم والإسناد ، والنقيب علي محمد البوفلاسة نائب مدير إدارة شؤون المراكز.

ويأتي التمرين ضمن أجندة الخطة الاتحادية لمواجهة طوارئ المباني التجارية، وفي إطار الخطة الاستراتيجية للإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، لضمان الاستعداد وقياس الجاهزية والتعامل مع الحوادث وتعزيز الشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين، وتحقيق أفضل معدلات الاستجابة.

وبدأ سيناريو الحادث بورود بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية من مسؤول الأمن في "مردف سيتي سنتر" بنشوب حريق في الطابق الأول عند الساعة 8:34، وعند الساعة 8:40، وصلت فرق الإطفاء والإنقاذ في مركز الراشدية  كجهة اختصاص ومستجيب أول إلى موقع الحادث، عبر وحدات العمليات المتحركة، والمقدمة والإسناد، ووحدة التنفس، وباشرت التعامل الفوري من رفع التقييم المبدئي لقائد الحادث وتوزيع الفرق لمكافحة الحريق وفق السيناريو المقرر للتعامل مع حوادث المباني التجارية، وطلب الدعم من مركزي المزهر والدعم والإسناد، كوحدات إسناد ودعم، الأمر الذي ساهم في السيطرة على الحادث في زمن قياسي.

ووفق ما جاء في إفادة النقيب سعد المزروعي نائب مدير مركز الراشدية القائد البرونزي للحادث، فقد تلقت غرفة العمليات بلاغاً بنشوب حريق في "مردف سيتي سنتر"، وبحسب سيناريو التمرين وعند وصول فرق الإطفاء والإنقاذ تبين أن الحريق في ردهة المطاعم بالقرب من المدخل الشمالي الشرقي للمبنى، وعلى الفور شرعنا في التعامل مع الحادث بعملية إخلاء 5 مصابين اثنان منهم بحالة بليغة وثلاثة بحالة متوسطة، حيث تم تحويلهم إلى دوريات الإسعاف للتعامل معهم طبياً، ومن ثم مباشرة عمليات مكافحة الحريق الذي تمت السيطرة عليه في وقت قياسي.

من جانبه أوضح النقيب عمر بالجافلة رئيس قسم الأزمات والكوارث والقائد الفضي للحادث، أن التمرين يعزز أهداف اختبار وتطبيق الخطة العامة لطوارئ المباني التجارية، والوقوف على كفاءة وفعالية الأجهزة المحلية من الشركاء الاستراتيجيين، وتعزيز التعاون الذي يحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة بتقديم خدمات أكثر كفاءة وفعالية، ويؤكد الجاهزية التامة للدفاع المدني والقدرة على تحقيق أفضل معدلات الاستجابة.

وأشاد المقدم عبدالله الحر السويدي بقدرات رجال الإطفاء والإنقاذ، وقدرتهم في تنفيذ السيناريو بدقة، مؤكداً أن التمرين استخدمت فيه أحدث الآليات والمعدات المتطورة وذات القدرات العالية في التعامل مع حالات الطوارئ، والتي أثبتت كفاءتها في حوادث المراكز التجارية، ونجح الدفاع المدني بدبي والشركاء الاستراتيجيين في القيام بأدوارهم المنوطة بهم على أكمل وجه فتمارين الإخلاء المشتركة هي المعيار الرئيسي لاختبار الجاهزية وأحد عوامل استدامة تطور الدفاع المدني وفعالية مسؤوليته في حماية الأرواح والممتلكات.