تشكل فعاليات الاحتفال برأس السنة الميلادية إحدى النشاطات التي اعتاد الدفاع المدني بدبي كل عام تأمينها مع شركائه الاستراتيجيين بصفته عضو في لجنة تأمين الفعاليات

ويبدأ التنسيق مع الشركاء من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والجهات المنظمة للفعاليات وللأنشطة المصاحبة للإحتفال بروح الفريق الواحد قبل ثلاثة أشهر من تأريخ الاحتفال برأس السنة ، وفق تطبيقات مؤسسية ترتكز الى كفاءة وفعالية الفرق ، وتراكم الخبرة من السنوات الماضية ، واستثمار النجاحات في إدارة الفعاليات والحشود التي تحققت في الاحتفالات والنشاطات السابقة.. ويبدء العمل من خلال

تحديد نوع وطبيعة كل فعالية أونشاط

وضع الأرقام التقديرية لعدد الجمهور الذي من المتوقع حضوره لكل فعالية أو النشاط.

تحديد المواقع أو المرافق التي تقام عليها الفعاليات والنشاطات..هل هذه المواقع دائمة أم مؤقتة؟

وعلى ضوء هذه المحاور يتم التأكد من توفر شروط السلامة في المواقع والمنشآت الثابتة وفق (دليل الإمارات للوقاية وحماية الأرواح) ، أما المنشآت التي تقام بشكل مؤقت لغرض تنفيذ الفعاليات عليها ، فتتم دراسة مخططاتها الهندسية من قبل مهندسي الدفاع المدني مع المهندس الاستشاري المسؤول عن كل موقع أو منشأة.

من جانب آخر  تم تشكيل فريق من مفتشي الدفاع المدني بدبي يمثل متخصصين من قطاع الإطفاء والإنقاذ وقطاع الحماية والسلامة..ووضع الفريق خطة مسح ميداني لتلك المواقع ..أي القيام بزيارة ميدانية لتلك المواقع وفق جدول زمني..بدأ في مطلع الربع الأخير من عام 2018 ويستهدف الفريق من عمليات التفتيش

ضمان تطبيق جميع الاشتراطات الوقائية حسب (دليل الإمارات للوقاية وحماية الأرواح) في جميع المواقع والمنشآت التي ستتم في الفعاليات والأنشطة وفي المباني المحيطة بها.

التأكد من جودة نظام التخزين في تلك المواقع ، وإزالة مايشكل خطراً على السلامة العامة ، أو قد يؤدي إلى اشتعال الحريق أو إنتشاره في حالة وقوعه ، أو إعاقة حركة مرور سيارات الطوارئ الى المواقع والمنشآت.

التأكد من كفاءة وفعالية وجاهزية أنظمة الحماية من الحريق ..أي أنظمة الإنذار وأنظمة المكافحة التلقائية وشبكات مياه الإطفاء.. في المباني  التي ستجري فيها الفعاليات.

التأكد من وجود عقود صيانة لتلك الأنظمة مع شركات معتمدة من الدفاع المدني ، وملتزمة بالصيانة الدورية لتلك الأنظمة.

التأكد من وجود اللوحات الإرشادية الخاصة بالانتقال دون معوقات من تلك المباني الى نقاط التجمع الآمن الخاصة بها.

التأكد من تخزين الألعاب النارية في مواقع تتوفر فيها كافة متطلبات الوقاية والسلامة ، مع توفر وسائل نقل آمنة لتلك المواد من المستودعات إلى مواقع التنفيذ.

إجراء تمرينات الإخلاء في جميع المواقع المرشحة لاستضافة الفعاليات والأنشطة قبل موعد الاحتفال بوقت مناسب.

التأكد من تأهيل رجال السلامة في تلك المواقع والمنشآت، والتثبت من قدرتهم على تطبيق مهارات استخدام مطفآت الحريق اليدوية ، للتعامل المباشر والفوري مع بداية الحريق ، لحين وصول فرق الدفاع المدني ، والتأكد من قدرتهم على تطبيق إجراءات الإخلاء الآمن لتلك المباني في حالات الطوارئ.

وخلال الحدث يتم:

العمل المشترك بين فرق الدفاع المدني المختصة ، و الجهات المنظمة ، والجهات المنفذة للفعاليات .. كالألعاب النارية والليزر..في المواقع مباشرة لغرض التأكد من تنفيذ الإجراءات وفق متطلبات السلامة.

تأمين الفعاليات والأنشطة من خلال قوة بشرية قوامها (900 إطفائي) منهم (675 إطفائي ) متمركزين في مواقع الفعاليات والأنشطة ، إضافة الى قوة إسناد احتياطية قوامها (250إطفائي) متمركزين في المراكز ، لدعم المراكز المشاركة في تأمين مواقع الفعاليات، إضافة للمتطوعين الذين تم تدريبهم من قبل إدارة الحماية المدنية بالدفاع المدني بدبي.

تمركز قوة آلية قوامها (114 مركبة إطفاء أو مركبات متخصصة) في مواقع الفعاليات والنشاطات.

ومن أجل سلامة الجميع  ندعو الجميع الى :

الالتزام بتعليمات السلامة العامة والفردية التي وضعتها "لجنة تأمين الفعاليات" وفق متطلبات الحماية والسلامة التي يطبقها الدفاع المدني .

عدم التدخين خارج النقاط المخصصة لذلك.

الالتزام باحترام المسافات الآمنة التي حددتها الجهات المنظمة لمواقع الفعاليات.

التعاون مع رجال الإطفاء وفرق الطوارئ الأخرى عند تحركها بين الجمهور وحول مواقع الفعاليات لتسهيل تنفيذهم لإجراءات السلامة.

وفي الختام نشكر رئيس وأعضاء لجنة تأمين الفعاليات ،وخاصة شركائنا الاستراتيجيين ( القيادةالعامة لشرطة دبي ، ومؤسسة إسعاف دبي ، وهيئة الطرق والمواصلات) على دورهم في إعداد وتطبيق خطة تأمين الفعاليات.

كما نشكر "إعمار"و"ميراس"ومجموعة الفطيم"و"مجموعة جميرا" على تعاونهم ودعمهم لخطة السلامة التي وضعها الدفاع المدني بدبي في مواقع الفعاليات والنشاطات.

زار الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي صباح يوم الأربعاء وفد من المجلس الوطني الاتحادي برئاسة سعادة عزة سليمان بن سليمان وسالم النار الشحي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ، وكان في استقبالهم والوفد المرافق لهم اللواء خبير راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني بدبي ، ومساعدو المدير العام العميد راشد خليفة الفلاسي ، والعقيد خبير علي حسن المطوع ، والسيدة عفاف جاسم المهيري مدير إدارة السياسات ودعم القرار ، وضباط ومسؤولو الدفاع المدني بدبي

وتأتي زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى الدفاع المدني بدبي للاطلاع على الإمكانيات والبرامج والمبادرات والابتكارات التي يحققها الدفاع المدني في مختلف عملياته الرئيسية والمساندة ، والتعرف على أفضل الممارسات التي يطبقها في ميادين الإطفاء والوقاية والحماية المدنية لضمان سلامة الفرد والمجتمع وإسعادهم ، وحماية المنجزات الوطنية ، ودعم القطاع الاقتصادي بجميع فروعه من خلال توفير بيئة وقائية آمنة ومستدامة للأرواح والممتلكات والثروات ، في إطار استراتيجية الأمن والسلامة ، ضمن رؤية الإمارات 2021. كما التقى الوفد بالقيادات النسائية في الدفاع المدني للتأكد من تطبيق سياسة التوازن بين الجنسين ، وجرى حوار ودي لاستشراف مستقبل دور المرأة في مختلف الميادين ، في ظل الرعاية الكريمة لها من القيادة الرشيدة ، والدور الريادي المتميز الذي تؤديه في مختلف المواقع القيادية والإشرافية والتنفيذية

واطلع الوفد خلال الزيارة على أحدث تقنيات السيطرة والتحكم في غرفة العمليات الإلكترونية بالدفاع المدني ، واستمع الى شرح من اللواء خبير المطروشي عن التطور التقني الذي شهدته خدمات الدفاع المدني بشكل عام وخدمات الاتصالات بشكل خاص

إن إعلان عام 2019 عاماً للتسامح هو تكريس للقيم والنهج الذي ترسخ منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى التأسيسي للدولة..طيب الله ثراهم ، وتشكل قيم العيش المشترك الأصيلة أسلوب حياة لمجتمعنا.. وركيزة أساسية من ركائز الحضارة ، وفق الرؤية الإيجابية لقيادتنا الرشيدة لتعزيز قيم التعايش ، والتقارب والتواصل الحضاري والثقافي والإنساني بين المجتمعات على اختلاف عروقها وجذورها وأديانها وألوانها ،بحيث أصبحت الإمارات نموذجاً لحاضنة حضارية لتعدد الثقافات والعيش المشترك في بيئة متسامحة ومنسجمة ومبدعة تتشارك فيها أكثر من 200 جنسية في العيش بأخاء ومحبة ، والإنتاج المتميز بروح الفريق الواحد ، والتطوير الابتكاري المستديم ، وصنع المستقبل مَعاً ..برؤية مفعمة بالثقة بقدرات قيادتنا ومجتمعنا ودولتنا ، وأصبحت الإمارات وجهة للملايين من الباحثين عن فرص العمل في بيئة تحفظ لهم كرامتهم وثمار عملهم.

ولهذا فإن الإعلان عن عام التسامح 2019 جاء عنواناً لقواعد تشريعية قائمة ، ومنجزات مؤسسية عاملة ، ومبادرات إنسانية متعددة ومتجددة ومطبقة ، وبرامج دعم متواصلة للمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية وغيرها،

ولاشك إن عام التسامح 2019 سيشهد مبادرات كبيرة وكثيرة تشارك فيها جميع المؤسسات الحكومية والهيئات المجتمعية والشخصيات العامة.. الاجتماعية والثقافية والرياضية.. ويساهم فيها مجتمع المال والأعمال من مختلف الجنسيات ، لأن قيم التسامح تبدأ من وعي الفرد بأهمية التعايش والتكامل مع الآخر، وتتجلى في سلوكه خلال العمل والعيش المشترك المفعم بالتعاون والمودة.