ضمن المشاريع المستدامة المرتكزة إلى أتمتة جميع الخدمات دون تدخل العنصر البشري ، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لما في تلك التطبيقات من قدرة على استيعاب قواعد البيانات ذات الحجم الكبير ، وإمكانيات التكامل والتخاطب مع جميع الأنظمة الإلكترونية والذكية بما يتوافق مع طبيعة متطلبات الاستثمار الأمثل لمواردنا البشرية ، ولعملياتنا الرئيسية والمساندة ، ولتلبية احتياجات خدماتنا الذكية ، ويحقق لنا حوكمة دقيقة وتفاعلية ومستدامة للمعاملات والإجراءات.

استكمل الدفاع المدني بدبي (نظام المجيب الآلي الذكي) ، الذي سيتم تطبيق المرحلة الأولى منه خلال هذا الاسبوع والتي تشمل خدمات الإنذار الذكي بنسبة 100%، على أن تطبق المراحل الأخرى بالتتابع خلال الأسابيع المقبلة.

ويخدم النظام عمليات رئيسية وقطاعات واسعة من المتعاملين والعاملين، ويتكامل مع تطبيقات (إنترنت الأشياء)، ويحقق سرعة استجابة فائقة ، ويحتوي على حزمة من الأنظمة والبرامج والتطبيقات الذكية.

أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) بوقت مبكر الحاجة إلى حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة ، لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة ..لأنه " مخطىء من يظن أن العالم بعد كوفيد ١٩ كالعالم قبله " .

وبمناسبة إعلان سموه عن الهيكل الحكومي الجديد فإن هذه التغييرات تحقق رؤية سموه لحكومتنا التي"لا تعرف التوقف ولا تحب الراحة"...الحكومة التي توفر لأبناء الوطن وللمقيمين أرقى سبل جودة الحياة، كقيمة عليا للعمل الحكومي، في ظل مرحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية، من خلال أساليب جديدة.. وأدوات استشرافية وتطبيقية مستقبلية .. تتجاوز الأساليب والوسائل التقليدية في أداء العمل الحكومي، وبالوصول الى جميع الناس، لتسهيل الخدمات لهم، ودعم مشاريعهم وأعمالهم ونشاطاتهم الاقتصادية والخدمية والحياتية العامة، وضمان استمراريتها، واستدامة التنمية الاقتصادية. بعدما جعلتنا تجربة «كورونا» أقوى وأفضل وأسرع ... وأثبتت أن الفريق الحكومي كان في مقدمة الصفوف، ليس فقط في مواجهة "الجائحة" بل في المحافظة على استمرارية الأعمال والخدمات بكفاءة وفعالية، وبتعاون مثمر وفعال من مجتمع الإمارات بمختلف فئاته، مما ساهم في تحقيق هدفنا الاستراتيجي.. أن تكون دولة الإمارات الأفضل تعافياً والأسرع عودة للحياة الطبيعية، والأقدر على بناء مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة.

خلال ترؤسه اجتماعات النضج المؤسسي

اللواء خبير راشد المطروشي يستعرض أداء الوحدات التنظيمية للقطاعات

ترأس سعادة اللواء خبير راشد ثاني المطروشي المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، اجتماعات " النضج المؤسسي " لقطاعات الموارد والخدمات المساندة، والخدمات الذكية ، والإطفاء والإنقاذ ،وفق منهجية العمل المتكاملة التي تمكن الإدارة العامة من تقييم وقياس مستوى نضج كافة الممارسات المهنية ، والوقوف على الجوانب التحسينية التي تسهم في تحديث وتطوير الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات.

واستعرض خلاله تطبيق نظام العمل عن بُعد في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) ، ومستوى العمل به في جميع القطاعات ، وإنتاجية العاملين ومستوى أداء الوحدات التنظيمية ، والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وتقييم الشراكات .

كما تم التطرق لمحاور الدعم الفني والتقني خلال جائحة كورونا ، والتحديات التي واجهت القطاعات أثناء القيام بواجباتها وطرق المعالجة ، ومرونة النظام واستراتيجية استمرارية الأعمال.وأشار سعادته إلى أن الاجتماعات تهدف لتحليل الواقع ووضع الحلول المستقبلية، مؤكداً أن الخطوات التي اتخذتها الإدارة العامة لتطبيق خطط العمل، مع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للعاملين والمتعاملين، أسهمت في استمرارية الأداء وفق أرقى معايير الجودة والتميز والمحافظة على سلامة المجتمع وصحته، بالاعتماد على البنية التحتية التكنولوجية والرقمية للدفاع المدني.

وقد شهد الاجتماعات حضور العميد جمال بن عاضد المهيري مساعد المدير العام للموارد والخدمات المساندة ، والعميد راشد خليفة الفلاسي مساعد المدير العام للخدمات الذكية والعميد خبير علي حسن المطوع مساعد المدير العام لشؤون الإطفاء والإنقاذ، والسيدة عفاف جاسم المهيري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، ومدراء الإدارات والمعنيون من الإدارات الأخرى .

يذكر أن اجتماعات النضج المؤسسي قد افتتحت بمناقشة أوراق العمل الخاصة بقطاعي المدير العام ، والسلامة الوقائية، ضمن الرؤية الخاصة بتطوير الأداء المهني والتميز المؤسسي لأعمال الدفاع المدني بدبي.

زار سعادة العميد خبير علي حسن المطوع مساعد المدير العام لشؤون الإطفاء والإنقاذ، ورشة حكومة دبي، رافقه خلالها سعادة العقيد سليمان عبدالكريم البلوشي مدير إدارة الشؤون الفنية، حيث كان في استقبالهم سعادة فهد أحمد الرئيسي المدير التنفيذي.

وبحث الجانبان أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات في المجالات التخصصية، في إطار التواصل بين الشركاء الاستراتيجيين والعمل نحو شراكة مستدامة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وبلوغ الرؤية المستقبلية في تقديم خدمات أكثر تطوراً تلبي احتياجات المتعاملين وإسعادهم .كما اطلع الوفد على مرافق ومنشآت الورشة التي تقدم كافة خدمات صيانة المركبات والنقل والتأمين وتصليح المعدات التي تؤول ملكيتها إلى الحكومة، ومختلف سيارات الدوائر والمؤسسات والهيئات التابعة لحكومة دبي .

وأكد العميد خبير علي حسن المطوع أن الزيارة تهدف لتفعيل الشراكة والعمل على تعزيز قنوات التواصل الفعال بين الدفاع المدني وورشة حكومة دبي، وتعبر كذلك عن أهمية تبادل المعرفة والخبرات التراكمية والتجارب العملية بين المؤسسات والدوائر في حكومة دبي، لتحقيق الريادة العالمية ، وتعزيز مستوى الخدمات الحكومية وتبني منظومات عملية متكاملة لتطوير الخدمات بما يتواءم مع أرقى معايير الجودة والكفاءة المهنية ، وينسجم مع مستهدفات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021.