إن الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة للعاملين في (خط الدفاع الأول) كان له الأثر البالغ في تفجير الطاقات واستدامة القدرات وسخاء العطاء، وتأتي رسالة الشكر والثناء من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي للأخوة والأخوات في (خط الدفاع الأول) حافزاً إضافياً للمزيد من التضحية وتسخير الطاقات على طريق الانتصار على الوباء والعودة أقوى الى استكمال مسيرتنا التنموية.
إن ماقدمه ويقدمه الأخوة والأخوات من أبطال (خط الدفاع الأول) في هذا الميدان الحيوي الاستراتيجي لمنع تفشي هذا الوباء ومكافحته ، إنما ينبع من إيمانهم بعظمة المهمة التي يقومون بها ، ويعبر عن قدراتهم الإبداعية التنافسية، وتضحيتهم الوطنية اللامحدودة، وطاقاتهم المهنية التي لا تنضب، وعطائهم الإنساني المستدام ، على اختلاف خدماتهم التي يقدمونها للجميع دون تمييز، طوال ساعات الليل والنهار، وفي جميع المواقع على امتداد وطننا...والعالم.
لقد ضرب الرجال والنساء في (خط دفاعنا الأول) من جميع الاختصاصات والمهن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والإنسانية والمسؤولية ، وأثبتوا ثقتهم العالية بقيادتنا الرشيدة ، وبرؤيتها الاستباقية الحريصة على حماية الجميع ، والتي كانت حاضرة قبل أن تسجل أول إصابة بالفايروس في مجتمعنا ، ومنذ اللحظات الأولى وقفت خلف قيادتنا قوى (خط دفاعنا الأول) جاهزة ومتأهبة ومؤهلة ويقظة ، واستخدمت أحدث التقنيات ، ومعها الاستعدادات والممكنات المتسقة مع بعضها ، التي تتمتع بها كافة قطاعاتنا الحكومية والخاصة والمجتمعية ، الصحية والأمنية والتعليمية والخدمية والتكنولوجية والإعلامية...وغيرها، وبالتكامل مع وعي مجتمعنا من مواطنين ومقيمين، لمنع تفشي هذه (الجائحة) ، التي استباحت العالم فجأة ، وانتشرت بسرعة مذهلة، ووضعت جميع القطاعات الصحية المختصة والمساندة لها في جميع الدول ، في تحدٍ غير مسبوق.
إن هذا التحدي العالمي تحول بفعل دعم قيادتنا الرشيدة وتعاون الجمهور ووعيه الوقائي إلى مناسبة للتعبير عن الولاء للوطن ، وفرص للمبادرات الابتكارية المبدعة ، من أجل التحول السريع واليقظ والمسؤول إلى مرحلة التعافي ، والعودة لاستكمال مسيرتنا التنموية بعزيمة أقوى وقدرات إضافية إبداعية رائدة متجددة..وبقيادتنا الرشيدة سننتصر على هذا الوباء ونعود أقوى.. ويكون المستقبل أفضل.
اللواء خبير/ راشد ثاني المطروشي
المدير العام للدفاع المدني بدبي
