ضمن استراتيجية الدفاع المدني للارتقاء بالوعي الوقائي المجتمعي والتدريب على مستلزمات السلامة لمختلف فئات المجتمع ، ولأهمية دور العاملين في القطاع الاقتصادي بفروعه الإنتاجية والتسويقية والتخزينية والخدمية ، وضع الدفاع المدني بدبي خطة تدريبية للعمال على مدى خمس سنوات وفق معاييرعلمية ترتكز إلى متطلبات السلامة الضرورية في كل منشأة أو مصنع أو مستودع .. وبدأ تنفيذ الخطة منذ عام 2014 .

وقد أنجز الدفاع المدني بدبي تدريب أكثر من مليون عامل ضمن تلك الخطة التدريبية التي شملت العاملين الأساسيين في المصانع والمنشآت التجارية والخدمية، خلال الفترة من 2015  لغاية 2018 مما ساهم في انخفاض إجمالي عدد الحرائق خلال تلك السنوات ( بنسبة8%) نتيجة مشاركة تلك القوى المجتمعية في التعامل المباشر والسريع مع الحرائق حال نشوبها بكونهم ( المستجيب الأول ) عند وقوع الحريق وقبل وصول فرق إطفاء الدفاع المدني ، حيث بلغ عدد الحوادث التي شارك في إخمادها الجمهور (239 حادثاً) خلال فترة تنفيذ الخطة التدريبية. إضافة إلى الدور الحيوي لهؤلاء المتدربين في منع انتشار الحرائق وتحجيمها وتقليل خسائرها نتيجة استجابتهم وتعاملهم السريع والفعال مع الحوادث.

إن وجود مئات آلاف العمال الذين جرى تدريبهم خلال فترة تنفيذ خطة التدريب هذه..يشكل سنداً قوياً لاستراتيجية الدفاع المدني الخاصة بتأهيل المجتمع للمشاركة في تأمين السلامة العامة..كشركاء استراتيجيين إلى جانب فرق الدفاع المدني..إلى جانب القيمة التوعوية المضافة التي يحققها أكثر من مليون متدرب منتشرين في جميع القطاعات الاقتصادية والتعريف بمستلزمات السلامة بين أسرهم.

وبذلك تكون الإدارة العامة للدفاع المدني قد حققت الاكتفاء بالعدد المطلوب للتدريب في القطاعات الاقتصادية المختلفة وفق استراتيجية التعامل مع الحريق بناء على دراساتها التحليلية للممكنات والقدرات الضرورية المطلوبة للتحديات المحتملة.

إلى جانب ذلك ستواصل فرق التوعية والتدريب المجتمعية بإدارة الحماية المدنية عقد الدورات التدريبية لمختلف قطاعات المجتمع، حسب نتائج الدراسات الإحصائية الدورية للحوادث ومواقعها وأسبابها والقطاعات التي وقعت فيها..وتجدر الإشارة إلى أن فرق التوعية المجتمعية عقدت (1336 محاضرة ودورة تدريبية خلال عام 2018 وحده)..شارك فيها (94520) شخصاً من الجنسين ومن مختلف الأعمار.

إن تدريب مئات آلاف العمال في مختلف القطاعات الاقتصادية على مهارات السلامة العامة والفردية وتعلمهم كيفية استخدام وسائل مكافحة الحريق وإتقان وتطبيق إجراءات الإخلاء في حالات الطوارئ يشكل عاملاً مهماً في ترسيخ البنية الاجتماعية الأساسية للسلامة.